السعودية- فرحة وطن وسط تعصب الإعلام المريض
المؤلف: أحمد الشمراني10.27.2025

أبتسم أحياناً تهكماً، وفي أحيان أخرى أكتفي بالصمت المعترض، إنها مرحلة تمحيص وغربلة، لكنها امتدت وتعاظم أثرها!
العالم بألسنته المتعددة وتوجهاته المتباينة يقف مشدوهاً ومبهوراً بالإنجازات التي تحققها المملكة العربية السعودية في شتى المجالات!
استضافة كأس العالم (2034) هو تتويج مستحق لهذه النهضة الشاملة التي يشهدها وطني، أليس كذلك يا شباب الإعلام الواعد؟
كل هذه الإنجازات تتحقق، وما زالت بعض برامجنا الإعلامية منشغلة بالمناداة بضرورة معاقبة رئيس نادي الهلال، فهد بن نافل، ولا أجد مانعاً في تطبيق الأنظمة والقوانين إذا ثبتت إدانته، لكن الاعتراض يكمن في التوقيت غير المناسب إطلاقاً لطرح هذه القضية.
لقد وجدت امتداداً لهذا الطرح المسيء في تغريدات ووسوم (هاشتاقات) تتبنى هذا الرأي المنغمس في الجهل والتطرف.
أمثال هؤلاء السائرين في درب التعصب لا يقع عليهم اللوم، بل اللوم كل اللوم على من منحهم المنصات الإعلامية لنشر قبحهم وتشويه فرحة الوطن.
لا أتّهم أحداً بعينه، ولكن هذا هو سقف معرفتهم وإدراكهم، ولكن ماذا عن أولئك الذين أتاحوا لهم الفرصة؟ أليسوا هم صميم المشكلة ومكمن الداء؟
في الجانب الآخر من معادلة الجهل، يظهر طرح آخر يتمحور حول نادي الهلال والمطالبة بدعمه في بطولة العالم للأندية، ولا أفهم عن أي دعم يتحدثون؟ هل يطمحون إلى المزيد من هذا الترف والبذخ؟!
وفي كلتا الحالتين، هذا جزء من إعلامنا يستوجب إعادة تأهيله وتدريبه؛ ليدرك خطورة بث سموم التعصب في ليالي احتفالات الوطن وإنجازاته.
• ومضة:
بيض الله وجه من حسنت نواياه
وسود الله وجه من يخفي الشرّ بين حناياه
ومن يسعى للنفع على حساب رد الجميل
فلا خير فيه وإن كانت عطاياه.
